"اتحاد اللاعبين يصف تمجيد فيفا لكأس العالم للأندية بأنه 'خيال'

تعصف الأزمات بمؤسسة الفيفا، فقد أثار جياني إنفانتينو، الرئيس المثير للجدل منذ توليه رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2016، العديد من المشاكل التي تتعلق بحقوق اللاعبين والمحافظة على صحتهم. بل وصل الأمر إلى وصف إنفانتينو "بأنه ليس سوى خيال" بحسب الرئيس الحالي للنقابة العالمية للاعبين فيفبرو، سيرجيو ماركي.

موجة الانتقادات تحاصر الفيفا

في تصريحات قاسية، رفع سيرجيو ماركي عندوة اللوم إلى الفيفا، متسببة في زيادة ربحها على حساب أجساد وصحة اللاعبين. ورآت فيفا أن المكاسب المادية تفوق الحفاظ على سلامة اللاعبين، وهو ما زاد من حدة التوتر القائم.

نقابة اللاعبين تُسخِّر من "كأس العالم للأندية"

يبدو أن ما جعل المياه تفور هو حديث إنفانتينو اللافت عن "كأس العالم للأندية" التي أشاد بها على أنها "أكثر البطولات النادوية نجاحًا في العالم"، وألمح إلى أن "العصر الذهبي لكرة القدم العالمية بين الأندية قد بدأ". ولكن ماركي، الرئيس المنتخب لفيفبرو كشف الوجه الآخر للميدالية وأكد بأن هذا الحديث عن كأس العالم للأ ندية "لا يمثل إلا الخيال"، مشيرا إلى الأزمات التي تعاني منها الفيفا.

تجاهل فيفا لصوت اللاعبين

الشيء الذي زاد الطين بلة هو تجاهل الفيفا لفيفبرو عن حضور اجتماع مهم حول رفاهية اللاعبين تم عقده قبيل نهائي كأس العالم للأندية. هذا الإجراء الفاجئ من الفيفا دفع ماركي للرد بقوة على ذلك، مؤكدا أنه مجرد تأكيد على الاتجاه الذي تسلكه الفيفا بتجاهل حقوق اللاعبين بالمزيد من الاحترام والاعتبار.

هل النهاية قريبة؟

ثمة الكثير من التضارب والتوتر التي تعيشها الفيفا والتي قد تنذر بمستقبل غير مؤكد لرئيسها الحالي. فعلى الرغم من نفي الاتحاد الدولي لكرة القدم لهذه الاتهامات، إلا أن الأصوات المعارضة والمطالبة بحقوق اللاعبين لا تتوقف. ولهذا، يبدو أن المشكلة ليست فقط في مجرد خلق تعضيد مادي ولكن في الحاجة إلى تنظيم واعتراف حقيقي بحقوق اللاعبين والمحافظة على صحتهم.